خاطرة تصف فيها مشاعرك في ليلة شتاء ماطرة

 خاطرة: ليلة شتاء ماطرة

في ليلةٍ شتائيةٍ غارقةٍ في الهدوء، تساقطت قطرات المطر كأنها رسائل السماء إلى الأرض، تغسل الهموم وتروي أرواحًا عطشى. جلستُ بالقرب من نافذتي، أسترق النظر إلى تلك اللوحة الربانية التي رسمتها الغيوم الداكنة والرياح العاتية. كان صوت المطر يعزف سيمفونية تناغمت مع نبضات قلبي، وكأن الطبيعة بأسرها تشاركني هذا المساء.

 

winter-night-rain-thoughts

 

كم هو عجيب أن تحمل السماء كل هذا الثقل، لكنها تمنحه للأرض بهدوء وبلا شكوى. شعرتُ أن المطر ليس مجرد قطرات ماء، بل هو دعوةٌ صامتةٌ للتأمل والتجديد، رسالة تهمس بأن للحياة وجهًا نقيًا يُولد بعد كل عاصفة.

البرودة التي تسللت إلى غرفتي لم تزعجني، بل كانت رفيقةً لصوت الموقد الذي تصاعدت منه ألسنة اللهب، تبعث دفئًا يذكرني بأن وسط كل قسوة، هناك أمل يبعث الحياة من جديد.

وفي تلك اللحظة، أغمضتُ عيني، وتركت روحي تسافر مع حكايات المطر. تذكرتُ ذكرياتٍ دافئةً وأحلامًا نسجتها تحت غطاء النجوم في ليالٍ مشابهة. شعرت أنني جزء من هذا الكون الواسع، صغيرٌ بحجمي، لكنه مليء بالمشاعر التي تضاهي سعة السماء.

ليلة شتائية ماطرة، حملت معها شجنًا جميلًا وهدوءًا عميقًا، وذكرتني أن في كل قطرة مطر، حياة جديدة، وفي كل لحظة تأمل، فرصة للسلام الداخلي

الموضوع التالي الموضوع السابق
No Comment
Add Comment
comment url