قدم إلى مدرستكم تلميذ جديد ، فنشب بينكما خلاف ثم نشأت علاقة متينة

   قدم إلى مدرستكم تلميذ جديد ، فنشب بينكما خلاف ثم نشأت علاقة متينة .
احك ذلك في نص سردي .

سأروي لكم قصة عن خلاف نشب بيني وبين تلميذ جديد في مدرستنا، وكيف تحول هذا الخلاف إلى صداقة متينة، مع مراعاة البناء السردي:
 

قدم إلى مدرستكم تلميذ جديد ، فنشب بينكما خلاف ثم نشأت علاقة متينة


عنوان القصة: بداية غير موفقة، نهاية صداقة رائعة


المقدمة:

في بداية العام الدراسي الجديد، انضم إلينا تلميذ جديد في صفنا يُدعى "طارق". كان طارق خجولًا وهادئًا، يجلس في المقعد الأخير ولا يتحدث كثيرًا. لم أكن قد كوّنتُ عنه أي فكرة في البداية، لكن سرعان ما تغيرت الأمور.

وصف الوضع قبل الخلاف:

كنتُ أنا وبعض أصدقائي مُعتادين على الجلوس في مكان مُعيّن في ساحة المدرسة أثناء الاستراحة. كان هذا المكان بمثابة ملتقانا اليومي.

بداية الخلاف:

في أحد الأيام، عندما وصلنا إلى مكاننا المعتاد، وجدنا طارق جالسًا فيه بمفرده. طلبنا منه بلطف أن يُفسح لنا مكانًا، لكنّه رفض بادعاء أنّه وصل أولًا. اشتدّ النقاش بيننا، وتحوّل إلى خلاف حادّ. تبادلنا بعض الكلمات الغاضبة، وشعر كلّ منّا بالاستياء من الآخر.

تأثير الخلاف:

بعد ذلك الخلاف، أصبحنا نتجنّب بعضنا البعض. كنتُ أشعر بالغضب من طارق، وأظنّ أنّه مُتعجرف. أمّا هو، فكان يبدو عليه الحزن والانعزال.

بداية التقارب:

بعد مرور بضعة أيام، لاحظتُ أنّ طارق يجلس بمفرده دائمًا، ولا يتحدث مع أحد. شعرتُ بشيء من الندم على ما حدث، وقرّرتُ أن أُبادِر بالصلح.

في أحد الأيام، اقتربتُ من طارق أثناء الاستراحة، وجلستُ بجواره. بدأتُ الحديث معه عن موضوع عام، ثمّ تطرّقنا إلى الخلاف الذي حدث بيننا. اعتذرتُ له عن تصرفي، وأبدى هو أيضًا أسفه لما بدر منه.

نشأة العلاقة المتينة:

بعد ذلك الاعتذار المتبادل، بدأت علاقتنا تتحسن تدريجيًا. اكتشفتُ أنّ طارق ليس مُتعجرفًا كما ظننت، بل هو شخص خجول فقط. كان طارق مُثقفًا وذكيًا، ولديه الكثير من الهوايات المُشتركة معي، مثل قراءة الكتب ومشاهدة الأفلام.

بدأنا نقضي وقتًا أطول معًا، ونتشارك أفكارنا واهتماماتنا. اكتشفتُ أنّ لدينا الكثير من القواسم المُشتركة، وأنّنا نتفق في الكثير من الأمور. أصبحنا صديقين مُقرّبين، وأصبح الخلاف الذي حدث بيننا مجرّد ذكرى بعيدة.

الوضع بعد نشأة الصداقة:

أصبحتُ أنا وطارق صديقين مُقرّبين جدًا. كنّا نقضي معظم أوقاتنا معًا في المدرسة وخارجها. أصبحنا نُساعد بعضنا البعض في الدراسة، ونُشارك بعضنا البعض في أفراحنا وأحزاننا. أصبحتُ أعتبر طارق من أعزّ أصدقائي.

الخاتمة:

علّمتني هذه التجربة أنّ الحكم على الأشخاص من النظرة الأولى قد يكون خاطئًا. كما علّمتني أهمية المُبادرة بالصلح والتسامح. أحيانًا، قد تكون البدايات غير موفقة، لكنّها قد تُؤدّي إلى صداقات رائعة تدوم طويلًا.

الموضوع التالي الموضوع السابق
No Comment
Add Comment
comment url